عمّان مش بس مليانة مطاعم وكافيهات، لأ… عمّان فيها محلات حلويات بتنسيك الدايت من اول لقمة! لفّينا عمان من شرقها لغربها، ودوّرنا على أطيب وأشهر وأحب المحلات لقلوب الأردنيين. في محلات إلها ذكريات، ومحلات جديدة طلعت بسرعة الصاروخ، بس كل واحد منها إله نكهته وقصته.
إذا في محل صار جزء من التراث الشعبي، فهو حبيبة.
الناس بتربط بين اسمه وبين “أول كنافة دقتها بحياتي”. الفرع القديم بوسط البلد؟ معلم! الطريق إله عبارة عن حنين، صوت القطر وهو بنزل، وريحة الجبنة السايحة… كأنك داخل على عالم موازي. الكنافة الناعمة عندهم بتنبلع وبتذوب على اللسان، والخشنة بتطقطق كأنها بتغني. ومين ما راح ياكل عندهم كنافة بالشارع عالواقف؟ تجربة كاملة!
هالمحل مش بس حلويات، هالمحل هو فاين دايننغ شرقي.
العلب مرتبة كأنها صندوق مجوهرات، والحلويات؟ أرستقراطية. البقلاوة بتيجي على شكل لوحات فنية، بتخاف تاكلها من جمالها. الفستق عندهم مش رشة، الفستق هو البطل. كل حبة معمولة بحب وتقاليد عمرها أكتر من قرن ونص. حتى لو بس جربت عندهم قطعة وحدة… رح تضل تحكي عنها شهر.
أسرع محل حلو انتشر، وبيستحق!
من لما فتحوا وكل الناس بتحكي عن “كنافة نفيسة”، بس يا جماعة الهريسة عندهم مش طبيعية. رطبة، غنية، ومحمصة كأنها طالعة من فرن طابون. والقطايف برمضان؟ خطيرة. بتخلص الكمية من أول ساعتين. الجو عندهم دايمًا عجقة، بتحس كل الزبائن جايين بشهوة، والريحة من أول الشارع بتغريك تدخّل.
هالمحل بتحسه قريب من القلب.
أسعاره شعبية، بس الطعم بيرفع الراس. عندهم كلاج بحشو فستق ما بينمزح معه، وكنافة بتقرمش بطريقة فيها توازن بين السمنة والجبنة والقطر. بتحس المحل كأنه دكانة أبوك… بسيطة، نظيفة، وبتفهم الزبون شو بده.
للناس اللي بتحب التويستات العصرية.
جايين من المدرسة الجديدة، بدمجوا بين العربي والمودرن بدون ما يخبصوا. عندهم تشيز كنافة وتارت معمول وأشياء غريبة، بس زاكية بطريقة بتخليك تبلش تصور وتنزّل على إنستغرام قبل ما تاكل. تقديم ولا أرقى، وكأنك في محل حلويات بباريس… بس النكهة أردنية قلبًا وقالبًا.
الهدوء، الذوق، والرُقيّ.
آغاتي محل بتحس فيه إنك بمتحف حلويات. الكنافة طرية ومحشية بكرم، البقلاوة ما بتتكسر، بتتفتت بنعومة. كل شي محسوب: كمية القطر، توزّيع المكسرات، وحتى طريقة التقديم. المعمول عندهم ناعم ناعم، كأنك بتاكل زبدة. لو بدك هدية تشرّفك قدّام ناس راقيين، خد علبة من آغاتي وارتاح.
اللي بيحب الطابع الدمشقي… هون بيتك.
العراقة بتفوح من صينية البقلاوة، والريحة بتخلي الشارع كله يسيل ريقه. كنافة، كرابيج، بلورية… كله عندهم أصلي وأصيل. إذا بتحب المحلات اللي بتحكي تاريخ من أول نظرة، سميراميس هو عنوانك.
أنت بتفكر محل بسيط؟ استنى لتدوق الهريسة!
هالمكان مش مشهور كتير، بس اللي بيعرف بيعرف. هريسة سخنة، مُحمّصة، وقوامها متماسك بدون ما تكون ناشفة. عندهم كنافة خفيفة، مش دسمة، مثالية إذا بدك إشي بسيط بعد الأكل.
هذا محل للمغامرين.
إذا نفسك تعمل تجربة مختلفة بكل مرة، لازم تزوره. معمول باللوتس؟ كنافة بشوكولاتة؟ جوز هند مع ورد؟ كله عندهم. ديكور المحل شبابي، والناس اللي تشتغل فيه مبسوطة، وهاد لحاله بيخلي التجربة حلوة قبل الحلو!
محل خبز؟ آه بس مفاجآته سكر!
بتدخل عشانه صمون، بتطلع معك فطيرة زعتر وعلبة معمول طري ومحشي فستق لوزي. الحلويات عندهم مش بزنس، هي جزء من الدفا اللي بيحاولوا يعطوه بكل قطعة. حبيناه عشان البساطة… ما بيجامل ولا بيتفلسف، بس بيشبّع قلبك قبل معدتك.
أيقونة المناسبات.
فيه ريحة عيد؟ فيه عنبتاوي. الناس بتمر تاخد بوكس معمول منهم حتى لو ما عندهم مناسبة… بس لأن طعمه “زي البيت بس أرتب”. القشطة تبعتهم دسمة بس مش ثقيلة، ومعمولهم بيكسر من كتر الحب.
فيه ناس بتشتغل حلو… وفيه السفرا.
هريستهم ما بتنوصف، صينية واحدة بتكفي تطفّي كل cravings في قلبك. الكنافة بتشهي، بس التوب عندهم هو الكلاج. بتدوب كأنك حاطّها على لسانك من غير ما تمضغ.
مطعم ومحل حلويات، بس الأجواء كأنك بقصر.
المهلبية عندهم زي الحرير، والكنافة بتوصل عالطاولة سخنة وبتشم ريحتها من ٣ طاولات بعيد. مثالي للقعدة مع العيلة أو إذا بدك تبهر ضيوفك. وبدك الصراحة؟ كنافتهم فخمة، بس بدون فلسفة زايدة.
كأنك بنابلس، بس وإنت بعمان.
الناس بتيجي مخصوص من أطراف العاصمة تدوق الكنافة السايحة بالجبنة الأصلية. القطر موزون، والسمنة بتحسها طالعة من مصنعها الخاص. محل بيعتمد عالسمعة… وسمعته من ذهب.
تمرية عمر؟ غير شكل.
عجينة سميد خفيفة، محشية بخليط سميك من السميد والسكر، ومحضّرة على أصولها. بتقرمش من برّا، وطرية من جوّا، والنكهة؟ بترجّعك لزمن أبسط. بسيطة، تقليدية، وبتختم أي وجبة بحنّية.
صحتين عقلوبكم!
حبّ اللّيمور،
فريق تيب ن تاغ
Recent Comments